المثانة هي عضو عضلي مجوف يقع في منطقة الحوض، وهي جزء من الجهاز البولي. تتمثل وظيفتها الرئيسية في تخزين البول الذي يتم تصفيته من الدم بواسطة الكلى ثم طرده خارج الجسم عبر الإحليل.
جدول المحتويات
مكوناتها
- الجدار العضلي: مكون من عضلة ملساء تُعرف بـ “العضلة النافصة”، وهي مسؤولة عن تقلص المثانة لإفراغ البول.
- الغشاء المخاطي: يبطن المثانة من الداخل ويعمل على حمايتها من تأثير البول.
- الفتحة والإحليل: تسمح بتصريف البول عند التبول.
- الصمامات العضلية (المصرات): تتحكم في خروج البول، حيث يوجد:
- المصرة الداخلية: تتحكم تلقائيًا.
- المصرة الخارجية: يمكن التحكم فيها إراديًا.
وظائفها
هي عضو رئيسي في الجهاز البولي، وتتمثل وظيفتها الأساسية في تخزين البول وإخراجه عند الحاجة. تعمل بشكل متكامل مع الكليتين والحالبين والإحليل لضمان التخلص من الفضلات السائلة من الجسم. فيما يلي أبرز وظائفها:
1. تخزين البول
- تُعتبر خزانًا مرنًا يتسع لاستيعاب البول القادم من الكليتين عبر الحالبين.
- يمكنها تخزين حوالي 300-500 مل من البول في الشخص البالغ قبل الشعور بالحاجة للتبول.
- تحتوي على مستقبلات حسية ترصد درجة امتلائها وترسل إشارات إلى الدماغ عند الامتلاء.
2. إخراج البول (التبول)
- عندما تمتلئ، ترسل الإشارات العصبية إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تنشيط رد فعل التبول.
- أثناء التبول، تنقبض العضلة النافصة (الجدار العضلي للمثانة)، مما يدفع البول نحو الإحليل.
- في الوقت نفسه، تسترخي العضلة المصرّة الداخلية والخارجية للسماح بخروج البول.
3. المحافظة على التوازن الكيميائي في الجسم
- من خلال التخلص من البول الذي يحتوي على فضلات ذائبة مثل:
- اليوريا.
- الأملاح الزائدة.
- السموم التي تنتجها العمليات الحيوية في الجسم.
- هذه العملية تسهم في الحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم.
4. التكيف مع التغيرات
- تتميز بمرونتها الفائقة بفضل بنيتها العضلية، ما يسمح لها بالتكيف مع كميات مختلفة من البول دون التسبب في الشعور بعدم الراحة.
- تتقلص بعد تفريغ البول وتعود إلى حجمها الأصغر.
5. دورها في التحكم الإرادي
- العضلة المصرّة الخارجية للمثانة تخضع لتحكم إرادي، مما يمكّن الشخص من التحكم في وقت ومكان التبول.
- هذا التحكم يتطور عادةً عند الأطفال مع تقدم العمر.
6. المساهمة في حماية الجهاز البولي
- تحتوي على طبقة مخاطية تعمل كحاجز حماية من البكتيريا والمواد المهيجة في البول، مما يقلل من خطر الالتهابات.
الأمراض الشائعة المرتبطة بها
- التهاب المثانة: عادة ما يكون نتيجة عدوى بكتيرية.
- فرط نشاط المثانة: يؤدي إلى رغبة متكررة وملحة في التبول.
- حصوات المثانة: نتيجة تراكم المعادن في البول.
- سرطان المثانة: أحد الأورام التي يمكن أن تصيب هذا العضو.
- سلس البول: فقدان القدرة على التحكم في البول.
العناية بصحتها
- شرب كمية كافية من الماء يوميًا.
- تجنب المشروبات الغازية والكافيين الزائد.
- ممارسة التمارين لتقوية عضلات الحوض، مثل تمارين كيجل.
- تجنب تأخير التبول لفترات طويلة.
- مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مثل الألم أو تغير لون البول.
التهاب المثانة
هو حالة طبية شائعة تتمثل في التهاب يصيب جدارها، وعادة ما يكون بسبب عدوى بكتيرية. يُعد هذا النوع من الالتهاب جزءًا من عدوى الجهاز البولي السفلي، ولكنه قد يحدث لأسباب أخرى مثل التهيج الكيميائي أو الحساسية.
الأسباب
- العدوى البكتيرية (الأكثر شيوعًا):
- البكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) هي السبب الرئيسي لمعظم الحالات.
- تحدث العدوى عند دخول البكتيريا إلى المثانة من خلال الإحليل.
- التهيجات الكيميائية:
- استخدام منتجات مهيجة مثل الصابون القوي أو مستحضرات العناية الشخصية.
- الحساسية:
- تفاعل حساسية من بعض الأطعمة أو الأدوية.
- التهاب المثانة بسبب الإشعاع:
- يحدث لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
- التهاب المثانة المزمن:
- قد يكون ناتجًا عن التهيج المستمر دون عدوى واضحة.
الأعراض
- شعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول.
- زيادة عدد مرات التبول مع خروج كميات قليلة من البول.
- رغبة ملحة في التبول.
- بول غامق أو عكر، وأحيانًا مصحوب برائحة كريهة.
- وجود دم في البول (البيلة الدموية).
- ألم في أسفل البطن أو منطقة الحوض.
- في الحالات الشديدة، قد يصاحبها حمى.
عوامل الخطر
- النساء:
- قصر الإحليل عند النساء يجعل العدوى أكثر سهولة.
- استخدام وسائل منع الحمل مثل الأغشية.
- انقطاع الطمث (يقلل من الحماية الطبيعية بسبب انخفاض مستويات الإستروجين).
- نشاط جنسي متكرر.
- ضعف الجهاز المناعي.
- مرضى السكري.
- استخدام القسطرة البولية لفترات طويلة.
التشخيص
- تحليل البول: لفحص وجود البكتيريا أو خلايا الدم البيضاء والحمراء.
- زرع البول: لتحديد نوع البكتيريا المسببة.
- اختبارات تصويرية: مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية إذا كانت الحالة متكررة.
- تنظير المثانة: لفحص المثانة من الداخل في الحالات المزمنة.
العلاج
- المضادات الحيوية:
- تُستخدم لعلاج الالتهاب البكتيري. عادةً يتم وصف مضادات مثل Nitrofurantoin أو Trimethoprim-Sulfamethoxazole.
- مسكنات الألم:
- مثل Phenazopyridine لتخفيف الأعراض.
- زيادة شرب السوائل:
- للمساعدة في طرد البكتيريا.
- العلاج الوقائي:
- في حالات الالتهاب المتكرر، قد يصف الطبيب جرعات صغيرة من المضادات الحيوية لفترة طويلة.
الوقاية
- شرب كمية كافية من الماء يوميًا.
- التبول المنتظم وعدم تأخير التبول لفترات طويلة.
- التبول بعد الجماع لتقليل خطر انتقال البكتيريا.
- تجنب استخدام المنتجات المهبلية المهيجة.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية لتقليل الرطوبة.
- اتباع نظافة شخصية جيدة، خاصة للنساء (المسح من الأمام إلى الخلف).
المصادر:
Anatomy, Abdomen and Pelvis: Bladder – StatPearls – NCBI
9 رأي حول “المثانة|4 مكونات والوظائف|التهاب المثانة”