يُطلق اسم “الصبار” على نباتات صحراوية مميزة تتميز بقدرتها العالية على تخزين الماء في أنسجتها العصارية ومقاومتها للجفاف في البيئات القاحلة. وتشمل هذه النباتات عدة أنواع وأنماط تختلف من حيث الشكل والاستخدامات. فيما يلي نظرة عامة شاملة عن الصبار:

---

---

الوصف والخصائص النباتية

• التركيب البنيوي:
  يتميز بسيقان سميكة أو أوراق عصارية غالبًا ما تكون مغطاة بالأشواك، مما يحميه من الحيوانات ويقلل فقدان الماء. هذه الصفات تساعده على النجاة في المناطق الصحراوية ذات درجات الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار.
• الانتشار:
  تتوزع نباتات الصبار بشكل رئيسي في المناطق الصحراوية حول العالم، حيث يمكن العثور عليها في شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، وأمريكا الجنوبية وغيرها من المناطق ذات المناخ الجاف.

الاستخدامات المتعددة

• الاستخدام الغذائي:
  تنتج بعض أنواعه ثمارًا تؤكل، مثل التين الشوكي الذي يتميز بمذاقه الحلو ويعتبر مصدرًا غذائيًا في العديد من البلدان.
• الاستعمالات الطبية والوقائية:
  يُستخدم في الطب الشعبي لعلاج الحروق والجروح؛ إذ يُستخلص منه جل يحتوي على مركبات يُعتقد أنها تساهم في تسريع شفاء الجلد وتقليل الالتهابات. كما يُستخدم في بعض الكريمات ومستحضرات التجميل لعلاج مشاكل البشرة.
• أوجه أخرى:
  بفضل قدرته على تحمل الظروف القاسية، يُعد خيارًا مثاليًا لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والحدائق ذات الموارد المائية المحدودة. تُزرع بعض أنواعه لأغراض الزينة وللاستخدام في تصميم المناظر الطبيعية الصحراوية.

التفريق بين الصبار وألوفيرا

يجدر بالذكر أن بعض الناس قد يستخدمون مصطلح “الصبار” للإشارة إلى نبات “الألوفيرا” أيضًا، وهو نوع شائع له استخدامات تجميلية وطبية واسعة. ومع ذلك، فإن “الألوفيرا” (المعروفة أيضًا باسم “صبر حقيقي”) تختلف تصنيفياً عن الصبار الحقيقي؛ إذ تنتمي إلى جنس (Aloe) في عائلة مختلفة عن عائلة الصبار (Cactaceae).

جل الصبار

جل الصبار هو المادة الهلامية التي تُستخلص من باطن أوراق نبات الألوفيرا، وهو مكون طبيعي غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والإنزيمات التي تجعله ذا فوائد صحية متعددة.

1. التركيب والمكونات

• المكونات الأساسية:
  يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات النشطة، منها الفيتامينات (مثل فيتامين A، C، E)، والمعادن، والأحماض الأمينية، والبوليسكاريدات التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجلد ومكافحة الالتهابات.
• المضادات الأكسدة:
  يحتوي الجل على مضادات أكسدة قوية، مثل البوليفينول، والتي تساعد في حماية الخلايا من الضرر الناتج عن الجذور الحرة وتساهم في تجديد البشرة.

2. الاستخدامات الرئيسية

• العناية بالبشرة:
  يُستخدم الجل بشكل واسع في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، فهو مرطب طبيعي يساعد على تهدئة البشرة المُتهيجة وتخفيف الاحمرار. كما يُستخدم في علاج الحروق البسيطة والجروح عن طريق تسريع عملية الشفاء وتحفيز تجديد خلايا الجلد.
• تخفيف الالتهابات:
  بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يُستخدم الجل لعلاج مشاكل مثل حب الشباب والصدفية وبعض أنواع الالتهابات الجلدية، مما يساعد على تقليل الاحمرار والتورم.
• الاستخدام الداخلي:
  يُستهلك في بعض الأحيان عن طريق الفم للمساعدة في تحسين عملية الهضم والتخفيف من الإمساك؛ إلا أن هذا الاستخدام يتطلب الحذر، حيث إن بعض مكونات عصارة النبات (وخاصة اللاتكس الموجود تحت الجلد) قد تكون لها آثار جانبية عند تناوله بجرعات كبيرة.

3. الفوائد الصحية

• تسريع التئام الجروح:
  تشير الدراسات إلى أن التطبيق الموضعي للجل يمكن أن يسرّع من شفاء الحروق والجروح الطفيفة بفضل تأثيره المهدئ والمجدد لخلايا الجلد.
• الترطيب والنعومة:
  يساعد الجل على ترطيب البشرة وتنعيمها، مما يجعله مكونًا رئيسيًا في العديد من الكريمات والمستحضرات التجميلية المخصصة للعناية بالبشرة الجافة والمتضررة.
• دعم عملية الهضم:
  عند تناوله بكميات معتدلة (مع ضرورة إزالة اللاتكس لتجنب الآثار السلبية)، يُعتقد أن الجل يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك.

4. الاحتياطات والآثار الجانبية

• الاستخدام الموضعي:
  يُعتبر الجل آمنًا عند استخدامه خارجيًا، إلا أنه قد يسبب بعض حالات الحساسية أو التهيج لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة، لذلك يُنصح بإجراء اختبار بسيط قبل الاستخدام الواسع.
• الاستخدام الداخلي:
  يجب الحذر عند تناوله عن طريق الفم، إذ إن بعض منتجات الألوة فيرا قد تحتوي على لاتكس غير معالج يمكن أن يسبب تشنجات في البطن أو إسهالًا، وفي حالات نادرة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. يُنصح باستشارة الطبيب قبل الاستخدام الداخلي خاصةً لدى الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.

---

المصادر

List of plants in the family Cactaceae | Desert, … – Britannica

Cactus | Description, Distribution, Family, & Facts

Chapter 11. Cactaceae: The cactus family