أعراض سرطان الثدي غالبًا ما تتمثل في ظهور كتلة غير طبيعية أو تغيرات ملحوظة في شكل الثدي، وهو نوع من السرطان ينشأ في أنسجة الثدي نتيجة تحول خلاياه إلى خلايا غير طبيعية تتكاثر بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تكون ورم قد يكون حميدًا أو خبيثًا. يُعد هذا المرض من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء، وإن كان يُمكن أن يصيب الرجال نادرًا أيضًا.
جدول المحتويات
1. تعريف سرطان الثدي وتشريحه
يبدأ سرطان الثدي غالباً من خلايا قنوات الحليب أو الغدد اللبنية (الفصيصات) المسؤولة عن إفراز الحليب. وفي مراحله المبكرة تكون الخلايا السرطانية محدودة في مكان نشأتها (غير غازية)، بينما يمكن أن تتحول إلى سرطان غازي عند غزو الأنسجة المجاورة وانتشاره عبر العقد اللمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم.
2. التصنيف والأنواع
أ. التصنيف حسب انتشار المرض:
- سرطان الثدي غير الغازي (الموضع): تبقى الخلايا السرطانية داخل القنوات أو الفصيصات دون اختراق الأنسجة المحيطة.
- سرطان الثدي الغازي: تتميز بقدرة الخلايا السرطانية على غزو الأنسجة السليمة وانتشارها إلى العقد اللمفاوية وأعضاء أخرى.
- المراحل: تُحدد المراحل من 0 (الموضع) حتى IV (المنتشر إلى أجزاء بعيدة مثل العظام والرئة والكبد والدماغ).
ب. التصنيف حسب مستقبلات الخلايا:
- السرطان الحساس للهرمونات: تحتوي الخلايا على مستقبلات للإستروجين (ER) والبروجستيرون (PR).
- سرطان HER2-الإيجابي: تفرز الخلايا مستويات مرتفعة من بروتين HER2 مما يحفز نموها.
- سرطان ثلاثي السلبية: لا تملك الخلايا مستقبلات الإستروجين أو البروجستيرون ولا تعبر عن HER2؛ وهو نوع غالباً ما يكون أكثر عدوانية.
3. عوامل الخطر
تزيد عدة عوامل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، منها:
- العمر والجنس: النساء أكثر عرضة، خاصة بعد سن الأربعين.
- التاريخ العائلي والوراثي: وجود إصابات بسرطان الثدي أو المبيض بين الأقارب من الدرجة الأولى؛ كما ترتفع المخاطر عند وجود طفرات في جينات مثل BRCA1 وBRCA2.
- الكثافة العالية في أنسجة الثدي: تزيد من صعوبة اكتشاف الأورام في التصوير الشعاعي.
- العوامل الهرمونية: بدء الحيض المبكر، تأخر الحمل أو عدم الإنجاب، واستخدام بعض أدوية العلاج الهرموني أو حبوب منع الحمل.
- العوامل البيئية ونمط الحياة: مثل التعرض للإشعاع، التدخين، شرب الكحول والسمنة.
4. الأعراض والعلامات
قد لا تظهر أعراض سرطان الثدي في مراحله المبكرة، لكن عند تقدمه يمكن ملاحظة:
- كتلة أو سماكة غير طبيعية: في الثدي أو تحت الإبط، وغالباً ما تكون غير مؤلمة.
- تغير في حجم أو شكل الثدي: مع إمكانية ظهور تورم أو اختلاف في مظهر الجلد (مثل مظهر يشبه قشر البرتقال).
- تغيرات في الحلمة: مثل انقلاب الحلمة أو ظهور إفرازات غير طبيعية (قد تكون دموية أو شفافة).
- ألم أو حكة: في الثدي أو الحلمة.
هذه العلامات لا تعني بالضرورة وجود سرطان، ولكن يجب مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهور أي منها.
5. التشخيص
يتم تشخيص سرطان الثدي عبر:
- الفحص البدني والفحص الذاتي للثدي: حيث يُشجع النساء على التعرف على شكل وحجم وملمس ثديهن.
- الماموغرام: تصوير شعاعي للثدي يساعد في الكشف عن أورام لا تُشعر بها المرأة.
- الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي: تُستخدم لتوضيح طبيعة الكتل وتحديد ما إذا كانت صلبة أو مملوءة بالسوائل.
- الخزعة: أخذ عينة من النسيج لتحليلها تحت المجهر وتأكيد وجود الخلايا السرطانية.
6. خيارات العلاج
يختلف العلاج وفقًا لنوع ومرحلة السرطان وحساسية الخلايا للعوامل الهرمونية، ويشمل:
- العلاج الجراحي:
- استئصال الورم: إزالة الورم مع هامش من الأنسجة السليمة.
- استئصال الثدي: إزالة الثدي بأكمله، وقد تليها جراحة إعادة بناء الثدي.
- العلاج الإشعاعي: لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة.
- العلاج الكيميائي: لتقليص حجم الورم قبل الجراحة أو للقضاء على الخلايا المنتشرة.
- العلاج الهرموني: يُستخدم للمرضى الذين لديهم سرطان حساس للهرمونات لمنع عودة المرض أو إبطاء نموه.
- العلاجات المستهدفة أو المناعية: تُستخدم في بعض الحالات الخاصة، مثل السرطان HER2-الإيجابي أو الأنواع العدوانية.
7. الوقاية والكشف المبكر
على الرغم من عدم وجود وسيلة مضمونة لمنع سرطان الثدي، فإن اتباع أسلوب حياة صحي يُقلل من المخاطر:
- الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات.
- الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحول.
- الرضاعة الطبيعية إن أمكن.
- الفحوصات الدورية: يُنصح بإجراء فحص الثدي بالماموغرام سنويًا بدءاً من سن الأربعين، بينما يُعتبر الفحص الذاتي أداة مساعدة للتعرف على أي تغيرات مبكرة.
8. التوقعات والبقاء على قيد الحياة
تُعتبر نسب النجاة أفضل عند اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، حيث يمكن علاج معظم الحالات بنجاح. تختلف نسب البقاء على قيد الحياة بناءً على مرحلة التشخيص، ففي المراحل المحلية تكون النسب مرتفعة جداً مقارنةً بالمرحلة الرابعة (المنتشرة).
المصادر:
Breast Cancer: Symptoms, Types, Causes & Treatment
رأيان حول “أعراض سرطان الثدي،التشخيص وخيارات العلاج”
التعليقات مغلقة.