تعريفه ؟
العصفر معروف علميًا باسم Carthamus tinctorius، هو نبات يستخدم زيت بذوره لأغراض صحية وطبية متنوعة. يحتوي زيت بذوره على دهون غير مشبعة وأحماض دهنية أساسية مثل حمض اللينوليك، مما يجعله مفيدًا لصحة القلب والأوعية الدموية. تناول زيته قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وفقًا لدراسات أجرتها مصادر موثوقة مثل Mayo Clinic.
إضافةً إلى ذلك، قد يكون له دور في تحسين مستويات السكر في الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، حيث يعمل حمض اللينوليك على تحسين استجابة الجسم للأنسولين. علاوة على ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن مكوناته المضادة للأكسدة قد تساهم في تقليل الالتهابات في الجسم، مما يدعم صحة الأوعية الدموية ويساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة.
للحصول على فوائده، يُنصح بإدخال زيته في النظام الغذائي باعتدال واستخدامه في الطهي، حيث إنه يُعتبر من الزيوت التي تتحمل درجات حرارة الطهي العالية دون أن تتأكسد بسرعة، مما يحافظ على فوائد الأحماض الدهنية الأساسية فيه.
فوائد العصفر في الطب النبوي
في الطب النبوي، يُشار إليه كأحد النباتات التي قد تحمل فوائد صحية عديدة. يُعرف في الطب النبوي بأنه نبات ذو استخدامات متعددة، وقد اُستخدم في تهدئة الأعصاب والمساعدة في حالات الاكتئاب الخفيف، حيث يُقال إنه يساعد على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف مشاعر التوتر والقلق.
يحتوي أيضًا على مركبات قد تدعم صحة القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول، حيث يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة مثل حمض اللينوليك، الذي يساعد على خفض الكوليسترول الضار ويحمي من تصلب الشرايين.
في الطب النبوي، يُستخدم أحيانًا أيضًا لدعم صحة البشرة والمساعدة في شفاء بعض الأمراض الجلدية نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات.
على الرغم من هذه الاستخدامات، من المهم استشارة مختصين في الصحة قبل استخدامه لتحقيق الفائدة القصوى وتجنب أي آثار جانبية محتملة، خاصة أن الأبحاث الطبية الحديثة تدعم بعض هذه الفوائد وتشكك في البعض الآخر.
ما حقيقة فوائد العصفر للعين والحسد ؟
في بعض التقاليد الشعبية، يُعتقد أنه قد يكون له تأثير في درء العين والحسد أو التخفيف من آثارهما. يُستخدم في هذه السياقات غالبًا بتحضيره في الماء أو بغليه ومن ثم شربه أو الاستحمام به؛ حيث يظن البعض أنه يساعد في تهدئة النفس وطرد الطاقات السلبية، مما قد يُقلل من مشاعر التوتر أو الأعراض النفسية المرتبطة بالحسد أو العين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاستخدامات تستند إلى موروثات شعبية وتقاليد قديمة، وليس هناك أدلة علمية قاطعة تدعم فعالية العصفر في إزالة الحسد أو العين بشكل مباشر.
العصفر والخوف
يُستخدم كذلك كوسيلة لتخفيف مشاعر الخوف والقلق. ويُعتقد أنه يحتوي على مركبات تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، مما قد يقلل من التوتر ويعزز الاسترخاء. في بعض البلدان العربية، يُحضَّر مشروب العصفر عن طريق نقع بذوره في الماء لفترة من الزمن ثم شربه، ويقال إنه يساهم في تحسين المزاج وتخفيف مشاعر الخوف.
من الناحية العلمية، يُعزى هذا التأثير المهدئ للعصفر إلى احتوائه على بعض الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض اللينوليك، الذي قد يساعد على تحسين استجابة الجسم للتوتر. ومع ذلك، تظل هذه الاستخدامات مدعومة بموروثات شعبية أكثر من كونها مثبتة علميًا بشكل دقيق.
العصفر والحمل
استخدامه أثناء الحمل يُعتبر موضوعًا حساسًا، ويُنصح بأن تكون المرأة الحامل حذرة عند تناول الأعشاب بما في ذلك العصفر. فهو يحتوي على مركبات قد تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، وقد يكون له تأثير على تقلصات الرحم، مما قد يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات خاصة في مراحل الحمل المبكرة.
عمومًا، بعض المصادر تشير إلى أن تناوله بكميات صغيرة قد يكون آمنًا، ولكن لا يُنصح بتناوله بانتظام أو بكميات كبيرة دون استشارة طبية، لأن تأثيراته على الحمل لا تزال غير واضحة بشكل كافٍ في الأبحاث العلمية.
لذلك، يُفضل أن تستشير المرأة الحامل طبيبها قبل استخدامه أو أي عشب آخر للتأكد من ملاءمته لحالتها الصحية وحالة الجنين.
حقيقة فوائد العصفر للجنس
قد يحمل نبات العصفر بعض الفوائد الصحية التي تؤثر بشكل غير مباشر على الصحة الجنسية، خاصةً إذا تم تناوله كجزء من نظام غذائي متوازن. يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة، مثل حمض اللينوليك، والتي قد تساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار. دعم صحة القلب قد يسهم في تعزيز الدورة الدموية، مما يؤثر إيجابيًا على الأداء الجنسي.
وبالرغم من هذه الفوائد المحتملة، لا توجد دراسات علمية قوية تؤكد تأثيره المباشر على تعزيز الرغبة الجنسية أو الأداء الجنسي. لذلك، يُعتبر مكملًا غذائيًا مفيدًا للصحة العامة، لكنه ليس علاجًا محددًا للمشكلات الجنسية.
من الأفضل دائمًا استشارة مختص في التغذية أو الصحة قبل استخدامه لأغراض طبية لضمان التوافق مع الحالة الصحية الفردية.
للمزيد من المعلومات المفصلة، يمكنك الرجوع إلى مصادر طبية مثل Mayo Clinic
Mayo Clinic.org/healthy-lifestyle/nutrition-and-healthy-eating/in-depth/add-antioxidants-to-your-diet/art-20546814) وMedlinePlus.