الجاكوزي هو وسيلة استرخاء وترفيه تعتمد على حوض استحمام مجهز بنظام تدليك مائي، حيث تتدفق المياه من فتحات موجودة حول الحوض لتدليك العضلات وتخفيف التوتر. يعد من وسائل العناية الشخصية الشائعة في المنازل، والمنتجعات الصحية، والمراكز الترفيهية. ومن خلال هذا المقال، سنتناول فوائده الصحية، وآلية عمله، وأفضل الطرق لاستخدامه، بالإضافة إلى بعض النصائح للحفاظ على السلامة عند استخدامه.
جدول المحتويات
تاريخ الجاكوزي وآلية عمله
ظهر لأول مرة في منتصف القرن العشرين على يد الأخوين الإيطاليين كانديدو وجاكوزي جاكوزي، اللذين طوّرا نظامًا لضخ الماء لعلاج آلام التهاب المفاصل. يعمل الجاكوزي من خلال مضخات تدفع المياه أو الهواء عبر فتحات في الحوض، مما يولد تدفقًا قويًا يمكن توجيهه على نقاط معينة من الجسم. يُمكن تعديل درجة حرارة الماء، وقوة التدفق، ونوع التدليك وفقًا لرغبات المستخدم، مما يتيح تجربة تدليك مائي تتناسب مع احتياجات كل فرد.
فوائد الجاكوزي الصحية
فوائده عديدة، منها:
- تخفيف التوتر والقلق: يساعد على تقليل التوتر والضغط النفسي، إذ يؤدي الاستلقاء في المياه الدافئة مع التدليك المائي إلى زيادة إفراز الجسم لهرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يحقق الاسترخاء.
- تحسين الدورة الدموية: يؤدي ضغط الماء الدافئ إلى توسع الأوعية الدموية، مما يُحسن تدفق الدم إلى العضلات والأعضاء، وهو أمر مفيد بشكل خاص لمن يعانون من مشاكل في الدورة الدموية أو برودة الأطراف.
- تخفيف آلام العضلات والمفاصل: يساعد التدليك المائي فيه على تخفيف آلام العضلات، حيث يُمكن لتدفق الماء أن يصل إلى الأماكن المتشنجة، مما يخفف من التوتر العضلي.
- تحسين جودة النوم: تبين أن قضاء بعض الوقت فيه قبل النوم يُسهم في تحسين جودة النوم، إذ إن حرارة الماء تُساعد في تهدئة الأعصاب، مما يُسهل النوم العميق.
- التخلص من السموم: يُعتقد أن البقاء في الماء الساخن لبعض الوقت يُساعد الجسم في التخلص من السموم عبر العرق. كما أن الماء الدافئ يُسهم في فتح المسام وتنظيف البشرة.
استخدامه لأغراض العلاج
لقد أصبح جزءًا من برامج العلاج الطبيعي والتأهيل الطبي، حيث يستخدم كوسيلة لعلاج الإصابات الرياضية، والتهاب المفاصل، وألم الظهر. تتيح حرارة الماء وفعالية التدليك المائي للمصابين ممارسة التمارين الرياضية بلطف وبدون إجهاد العضلات المتضررة. تُعد برامج إعادة التأهيل بالماء من الطرق الآمنة والفعالة لتسريع الشفاء بعد الإصابات.
طرق الاستخدام المثلى له
للحصول على أفضل تجربة عند استخدامه، يمكن اتباع هذه النصائح:
- تحديد مدة الجلسة: يُنصح بألا تتجاوز مدة الجلسة في الجاكوزي 20-30 دقيقة. البقاء لفترة طويلة قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم أو الجفاف.
- الاهتمام بالنظافة: من المهم تنظيف الحوض بشكل دوري وإجراء صيانة للمضخات والفلاتر، حيث يمكن أن يتجمع البكتيريا والأوساخ إذا لم يُعتنَ به بشكل جيد.
- استخدام درجات حرارة معتدلة: يُفضل ضبط درجة حرارة الماء بين 37 و39 درجة مئوية، حتى لا تؤدي الحرارة الزائدة إلى إرهاق الجسم.
- الاسترخاء وعدم القيام بحركات مفاجئة: يُنصح بالجلوس براحة والاستمتاع بتدفق الماء، وتجنب التحركات المفاجئة التي قد تؤدي إلى انزلاق في الحوض.
السلامة عند استخدامه
رغم فوائده، يجب توخي الحذر عند استخدامه لتجنب بعض المخاطر:
- الحذر من ارتفاع الحرارة: ارتفاع حرارة الماء بشكل مفرط قد يسبب دوارًا أو غثيانًا، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ضغط الدم المرتفع.
- تجنب استخدام الجاكوزي تحت تأثير الكحول أو الأدوية المهدئة: تؤدي هذه المواد إلى زيادة خطر فقدان التوازن أو النعاس المفاجئ.
- التأكد من تهوية المكان: إذا كان داخل غرفة مغلقة، يجب الحرص على تهوية المكان جيدًا لتجنب تراكم الرطوبة وحدوث العفن.
- مراقبة الأطفال والشباب: يُفضل عدم استخدام الأطفال له دون مراقبة من شخص بالغ، لتجنب حالات الغرق أو الانزلاق.
الجاكوزي في المنزل: متطلبات التركيب والصيانة
أصبح من السهل تركيبه في المنازل، حيث تتوفر العديد من الأحجام والأنواع المناسبة للمساحات المنزلية. قبل تركيبه، يجب التأكد من توفر مساحة كافية، بالإضافة إلى نظام صرف وتصريف مياه فعال. يُفضل أيضًا استشارة خبير لضمان تركيب المضخات والفلاتر بشكل صحيح، والقيام بصيانة دورية للحفاظ على جودة الماء وصحة المستخدمين.
الجاكوزي البارد
هو نوع من أنواع العلاج بالماء حيث يتم ملء الحوض بالماء البارد أو بدرجة حرارة أقل من المعتاد (غالباً بين 10 و15 درجة مئوية). يُستخدم كوسيلة فعالة للتعافي، خاصة في المجال الرياضي، حيث يُعتقد أن له فوائد علاجية متنوعة للجسم. هذه التقنية تختلف عن الجاكوزي الساخن التقليدي وتستهدف تقليل الألم والالتهاب في العضلات، إضافةً إلى تحفيز الدورة الدموية وتنشيط الجسم.
فوائد الجاكوزي البارد
- تخفيف الالتهابات وتورم العضلات: يساعد الماء البارد في تقليل تدفق الدم إلى العضلات، مما يقلل من التورم والالتهابات، وخاصة بعد التمارين الرياضية المكثفة. ولهذا، يستخدم العديد من الرياضيين حمام الجاكوزي البارد بعد التدريبات لتقليل الألم العضلي والإجهاد.
- تحفيز الدورة الدموية: عند تعرض الجسم للماء البارد، تنقبض الأوعية الدموية مما يُحفز الدورة الدموية ويعزز توصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى الأنسجة.
- التقليل من آلام العضلات بعد التمارين: يُساعد في تخفيف آلام العضلات المتأخرة التي يمكن أن يشعر بها الأشخاص بعد التمرين الشديد. تعمل البرودة على تقليل تراكم حمض اللاكتيك في العضلات، ما يُسرع من عملية التعافي.
- تحفيز الجهاز العصبي وزيادة الانتباه: يُشجّع الماء البارد الجهاز العصبي على إفراز هرمونات السعادة والطاقة، مثل الإندورفين، مما يعزز الشعور بالنشاط والانتباه.
- دعم جهاز المناعة: بعض الدراسات تشير إلى أن تعرض الجسم للماء البارد يمكن أن يُعزز مناعة الجسم من خلال تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، ما يساهم في مكافحة الأمراض والالتهابات.
كيفية استخدامه بأمان
- تحديد مدة الجلسة: يُنصح بعدم البقاء فيه لفترات طويلة. تكون الجلسة المثالية من 5 إلى 10 دقائق فقط، خاصة لمن هم غير معتادين على البرودة.
- التدرج في الاستخدام: إذا لم تكن قد جربت حمام الماء البارد من قبل، يُفضل البدء بفترات قصيرة ودرجات حرارة أقل برودة، ومن ثم زيادة المدة ودرجة البرودة تدريجيًا.
- التنفس العميق: يُنصح بأخذ نفس عميق والاسترخاء عند الدخول في الماء البارد، حيث يمكن أن يؤدي الشعور بالبرد المفاجئ إلى توتر العضلات وزيادة ضغط الدم.
- تجنب الحمام البارد عند الإصابة: إذا كنت تعاني من إصابة حادة، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه لتجنب تفاقم الإصابة.
موانع استخدامه
رغم فوائده، إلا أنه ليس مناسبًا للجميع. ينبغي تجنبه في الحالات التالية:
- الأمراض القلبية أو ارتفاع ضغط الدم: قد يؤدي التعرض للماء البارد إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وهو ما قد يكون خطيرًا لمن يعانون من مشاكل القلب أو الضغط.
- مشاكل الدورة الدموية: يُفضل تجنب استخدامه لمن لديهم مشاكل في الدورة الدموية، لأن الماء البارد يمكن أن يقلل من تدفق الدم مؤقتًا ويزيد من أعراضهم.
- الأطفال وكبار السن: يجب أن يكون استخدام الأطفال وكبار السن له تحت إشراف مختص، حيث يكونون أكثر حساسية للبرودة.
رأي واحد حول “الجاكوزي : طرق استخدامه و 5 فوائد صحية له”